“الجوع قتل الصغار والكبار”.. صرخات استغاثة من أهالي شمال غزة للعالم

أطفال بهياكل عظمية، وآخرون يقفون في طوابير للحصول على بعض الطعام ليخفف عنهم ألم الجوع أو جرعة ماء علها تطفئ بعض ظمئهم، ومشاهد أخرى لأطفال وهم يلتقطون ما بقي من حبات أرز في قِدْر.

وثمة مقاطع تظهر عجز الآباء عن توفير كميات قليلة من الأكل لينقذوا بها حياة من تبقى من أفراد أسرهم، وصرخات استغاثة من أمهات لإنقاذ حياة أطفالهن بسبب سوء التغذية والجوع القاتل.

هذه المشاهد جميعها وثقتها عدسات المصورين لتفاقم المجاعة في شمال قطاع غزة الذي يتعرض للحصار الخانق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر.

ومع انتشار الكثير من الصور الصادمة القادمة من غزة على منصات التواصل الاجتماعي، أطلق جمهور منصات التواصل هاشتاغ “شمال غزة يموت جوعًا”، من أجل نقل معاناة الأهالي وتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الناس.

محمي بخدمة reCAPTCHA
وتداول الناشطون مقاطع توثق المجاعة التي يعاني منها أهالي الشمال بسبب الحصار الإسرائيلي، ونشر مراسل الجزيرة أنس الشريف صورة طفل قد برزت عظامه وغارت عيناه وشحب وجهه وتجعد جلده وكأنه هيكل عظمي، بسبب نفاد الغذاء.

وعلق الشريف على الصورة بالقول “الأطفال بتموت من الجوع، هذا الطفل بجسده الهزيل يشرح المعاناة بتفاصيلها الموجعة والمؤلمة!”.

ونشرت صفحات محلية أيضا مقطعا يظهر شابا من شمال غزة وهو يبكي طفلته المُعرضة للموت بسبب الجوع وسوء التغذية.

أما الصحفي موسى سالم فنشر مقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام يظهر مجموعة من الأطفال وهم يمسحون بأيديهم الصغيرة ما تبقى من بقايا الأرز في وعاء للطبخ، وعلق عليه بالقول “جوع وفقر وغياب تام لأدنى أساسيات الحياة شمال قطاع غزة”.

واشتكى الصحفي أسامة العشي حالة الجوع التي يعيشها مع أفراد أسرته بسبب الحصار الإسرائيلي وكتب “أنا الصحفي أسامة العشي من مدينة غزة، جعان كتير، وعندي جنين في بطن زوجتي كمان جعان كتير، وزوجتي كتير خايف عليها لانها جعانة كتير، أهلي وصحابي وجيراني جعانين كتير”.

“الجوع قتل الصغار والكبار يا عالم”.. بهذه العبارة وجهت سيدة غزية من شمال القطاع استغاثتها للعالم بسبب المجاعة التي تفتك بالناس من حولها.

ونشر ناشطون أيضا مقاطع فيديو تظهر وفاة أطفال في شمال غزة بسبب سوء التغذية الناتج عن سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان.

معاناة أهالي شمال غزة مع الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي منذ بدء العدوان لا يمكن لتقرير واحد أن يسلط الضوء عليها، ففي كل شارع وحي ومنطقة في الشمال توجد مئات القصص وعشرات الشهادات والمقاطع التي تحكي واقع أليم يعيشه سكان شمال غزة بسبب نقص الطعام والغذاء والدواء جراء الحصار المفروض عليهم من قِبَل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

شاهد أيضاً

تصفية أُسر قادة المقاومة الفلسطينية عقابٌ لا يؤتي أكله

أفراد عائلة شقيقة اسماعيل هنية التي قتلها الاحتلال في مخيم الشاطئ مع 10 آخرين من عائلتها يوم أمس..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *